مقدمة :
في أكتوبر 1964 قام وزير الدفاع بتغيير اسم برنامج الجيش للدفاع الجوي إلى تطوير صاروخ أرض-جو Surface-to-Air Missile, Development SAM-D. في عام 1975 تم بنجاح اختبار صاروخ ال SAM-D بعد اشتباكه بهدف وهمي، وفي عام 1976 اعيد تسمية النظام نظام الدفاع الجوي الباترويت. يجمع ام آي ام-141 باترويت عدة تقانات حديثة مثل رادار المصفوفات المتراصة phased array radar والتوجيه عن طريق تتبع الصاروخ track-via-missile guidance يذكر انه في عام 1976 بدأ تطوير النظام على نطاق واسع وتم نشره في عام 1984. في البداية استعمل الباترويت كنظام مضاد للطائرات فقط لكن عام 1988 تم تحديثه ليكون قادرا على صد الصواريخ الباليستية التكتيكية tactical ballistic missiles TBM اطلق عليه باك-1 (PAC-1) واخر تحديث للنظام هو باك-3 الذي يعتبر اعادة تصميم كلية للنظام ليكون مخصص لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية التكتيكية.
مكونات نظام الباتريوت :
صاروخ الباتريوت
يوجد منه نوعان القديم PAC-2 أما الجديد والمحدث في عام 2002 PAC-3
يبلغ طول صاروخ الباتريوت من النوع PAC-2 حوالي 5 متر فيما يصل وزنة إلى 900 كيلوجرام منها 90 كيلوجرام مواد متفجرة، يصل سرعة الصاروخ الواحد عند إطلاقه من منصه الإطلاق سرعة تفوق سرعة الصوت ويمكن تزويد منصة الإطلاق بأربعة صواريخ دفعة واحدة.
أما صاروخ الباتريوت الحديث PAC-3 طوله حوالي 5 متر ووزنه أقل من سابقه يصل إلى 312 كيلوجرام منها 73 كيلو جرام من المواد المتفجرة، ويمكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخ دفعة واحدة.
منصة إطلاق صواريخ الباتريوت :
تحتوي منصة الإطلاق على 16 قاذفة تحمل صاروخ باتريوت واحد وكل قاذفة متصلة مع نظام تحكم عن طريق الألياف الضوئية أو من خلال الاتصال اللاسلكي. عند إطلاق صاروخ الباتريوت تنطلق ذراع هيدروكلوريكية تحمل صاروخ بديل مكان الصاروخ الذي اُطلق مما يسرع عملية الإطلاق.
نظام الرادار في الباتريوت :
كل منصة إطلاق تحتوي على رادار AN/MPQ-53/6 من نوع مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي، وهو قادر على كشف مدى الصواريخ يصل إلى 100 كيلومتر، بإمكانة كشف أي صاروخ معتد كما يحدد الرادر سرعة الصاروخ ومساره وتحديد إذا ما كان الصاروخ معتديا أو صديقا من خلال نظام تشفير بين الأسلحة الصديقة. وبفضل تقنية المصفوفة الطورية، يمكن لهذا النظام تتبع مسار 100 صاروخ معتد والتحكم في مسار 9 صواريخ باتريوت في نفس اللحظة.
نظام التحكم :
نظام التحكم عبارة عن حاسوب متصل مع نظام الرادار ومع منصة الإطلاق ومزود ببرامج التحكيم والتوجيه، يعمل على نظام التحكم ثلاثة أشخاص في حالة الطوارئ أما في الأغلب يتم وضع النظام في حالة التحكم التلقائي. يعمل النظام الإلكتروني كوسيط بين منصة الإطلاق ونظام الرادار. وفي حال وجود أكثر من منصة إطلاق صواريخ باتريوت فإن نظام التحكم تتصل مع بعضها ومع المنصة الرئيسية للتنسيق بينهما في إطلاق الصواريخ.
صاروخ الباتريوت الموجه :
أول صاروخ استعمل لنظام الباتريوت هو ام آي ام-104ايه "ستاندارد", MIM-104A, "Standard" مخصص للاشتباك مع الطائرات وذو إمكانات محدودة ضد الصواريخ الباليستية وبمدى 70 كلم (44 ميل) وسرعة تزيد على 3 ماك. اما صاروخ ام آي ام-104بي "آسوج"، "MIM-104B "ASOJ فهو مخصص للبحت عن وتدمير الطائرات أو الاجسام المشوشة على الرادار ECM التي تستعمل في الحرب الالكترونية. يعتبر صاروخ ام آي ام-104سي باك-2، MIM-104C PAC-2 أول صاروخ يصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية ومن اصداراته الأخرى ام آي ام-104دي/اي، MIM-104D/E. واخيرا صاروخ باك-3 وهو صاروخ اعتراضي جديد كليا لاعتراض الصواريخ الباليستية ويمكن وضع 4 صواريخ في كل خانة من منصة الإطلاق التي تحوي 4 خانات بمجموع 16 صاروخ كل منصة.
تعليقات
إرسال تعليق